يشير تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنه إذا تمكنت البلدان من الاستفادة الكاملة من التقنيات الحالية لإجراء تحول متعمق في السياسة وتحول السوق ، فمن المتوقع أن ينخفض ​​التلوث البلاستيكي العالمي بنسبة 80٪ بحلول عام 2040. التقرير شدد على عمل واتجاه التغيير المطلوب لتطوير الاقتصاد الدائري ، ودعا جميع البلدان إلى اتخاذ تدابير إيجابية لتعزيز معالجة التلوث البلاستيكي.

يعد التلوث البلاستيكي من أكثر المشاكل البيئية إثارة للقلق في العالم.وفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ، يتم إنتاج أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك على مستوى العالم كل عام ، مع تدفق ما يقرب من عشرات الملايين من الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المحيط.في مارس من هذا العام ، اعتمدت الدورة الخامسة المستأنفة لمؤتمر الأمم المتحدة للبيئة الذي عقد في نيروبي ، عاصمة كينيا ، قرارًا بشأن إنهاء التلوث البلاستيكي (مسودة) ، يقترح إنشاء لجنة تفاوض حكومية دولية ، والتوصل إلى اتفاق دولي ملزم قانونًا عن طريق 2024 ، وتعزيز الحوكمة الشاملة للمنتجات البلاستيكية العالمية في الإنتاج والتصميم وإعادة التدوير والمعالجة.

يشجع برنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان على تطوير السياسات ذات الصلة بنشاط ، مثل زيادة تعزيز استخدام المواد المستدامة والقابلة للتحلل والتحلل البيولوجي ، وتوفير الدعم المالي للمواد المعاد تدويرها ، وتوفير الحوافز المالية لمصانع إعادة التدوير.في السنوات الأخيرة ، أصدر المزيد والمزيد من البلدان "أوامر حظر استخدام البلاستيك" لتعزيز الرقابة على المنتجات البلاستيكية.على سبيل المثال ، أطلقت فرنسا "قانون مكافحة النفايات للاقتصاد الدائري" ، الذي يشجع على تحقيق أهداف التحول الإيكولوجي الوطنية عن طريق التقليل التدريجي من استخدام المنتجات البلاستيكية التي يمكن التخلص منها ، وتشجيع تطوير مواد بديلة وقابلة لإعادة الاستخدام ، وحظر العبوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ، والترويج للمبيعات غير المعبأة.تواصل تايلاند الترويج لـ "خارطة الطريق لإدارة النفايات البلاستيكية 2018-2030" ، مع التركيز على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الاستهلاك والإنتاج المسؤولين.

كما يقترح التقرير الذي صدر هذه المرة ثلاثة اقتراحات لإصلاح السوق ، وهي "إعادة الاستخدام" و "إعادة التدوير" و "إعادة التهيئة وتنويع المنتجات".تشمل "إعادة الاستخدام" استخدام الزجاجات القابلة لإعادة التدوير ، وتنفيذ خطة استرداد الودائع وخطة إعادة تدوير العبوات ، والتي من المتوقع أن تقلل التلوث البلاستيكي بنسبة 30٪ بحلول عام 2040. وتشمل إعادة التدوير "إلغاء دعم الوقود الأحفوري وتصميم إرشادات تنفيذية لتحسين إمكانية إعادة التدوير. ، والتي يمكن أن تزيد نسبة المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير من 21٪ إلى 50٪. إذا زاد ربح إعادة التدوير ، يمكن للعالم أن يقلل التلوث البلاستيكي بنسبة 20٪ بحلول عام 2040. ويعني "تغيير المواضع وتنويع المنتجات" أنه باستخدام مواد بديلة مثل الورق أو المواد القابلة للتحويل إلى سماد ، يمكن تقليل 17٪ إضافية من التلوث البلاستيكي.

قالت إنجي أرنولد ، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، إن الطريقة التي ننتج بها البلاستيك ونستخدمها ونتعامل معها تلوث النظم البيئية وتشكل مخاطر على صحة الإنسان وتعطل استقرار المناخ. ويحدد التقرير خارطة طريق لتطوير اقتصاد دائري لحماية النظم البيئية وصحة الإنسان وغيرها من مخاطر البلاستيك. إذا اتبعنا خارطة الطريق هذه ، فيمكننا إحراز تقدم كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية